المشروع فيها: أن يكبر تكبيرة الإحرام، ويستفتح، ثم يكبر ست تكبيرات، وأما ما يقال بين التكبيرات: فمن العلماء من يقول: لا ذكر بينها. ومنهم من يقول: إنه يحمد الله، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. والأمر في ذلك واسع ولله الحمد.
ثم يقرأ الفاتحة وسورة معها: إما (( سبح )) وإما (( ق )) في الركعة الأولى، وفي الثانية إذا قام من السجود سيقوم مكبراً، ثم يكبر خمس تكبيرات بعد قيامه، ثم يقرأ الفاتحة وسورة، فإن قرأ في الأولى ((سبح)) قرأ في الثانية ((الغاشية)) وإن قرأ في الأولى ((ق)) قرأ في الثانية (( اقتربت الساعة وانشق القمر)).
ووقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال، إلا أنه يسن تقديم صلاة الأضحى وتأخير صلاة الفطر، لما روي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلي صلاة عيد الأضحى إذا ارتفعت الشمس قيد رمح، وصلاة الفطر إذا ارتفعت قيد رمحين، ولأن الناس في عيد الفطر بحاجة إلى امتداد الوقت، ليتسع وقت إخراج زكاة الفطر، وأما عيد الأضحى فإن المشروع المبادرة بذبح الأضحية، وهذا لا يحصل إلا إذا قدمت الصلاة في أول الوقت.